الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد, فكل عام وأنتم بخير, بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك, أعاده الله علينا وعلى أمتنا بالخير واليمن والبركات, وقد تحققت آمالنا في الحرية والعدالة والتحرير والتمكين لدعوة الإسلام, والانتصار لشريعته في مواجهة قوى الشر والبغي والظلم والطغيان.. آمين.
إن العالمَ بأسره, وليس أمة الإسلام وحدها, يتطلع إلى حملة المبادئ, وحُرَّاس القيم, ودعاة التوحيد, وحماة العدل والحرية, فقد عمَّ الظلم وانتشرت الفوضى وازداد القهر والعدوان والتسلط, وكثُر الفساد والانحلال وانعدم الأمن والأمان، والعالم كله يترقب أمةً جديدةً متجددة, أمةَ القرآن الكريم, التي تعبد الله حق العبادة, وتسير على خُطى الحبيب محمد- صلى الله عليه وسلم-, وتغرس المبادئ والأخلاق النبيلة في نفوس أبنائها.
وهاهو شهر رمضان المبارك, مدرسة الربانية والإيمان, مدرسة القرآن والطاعة, يمنحنا هذا العطاء, ويفيض علينا بهذه الرحمات والفيوضات.
إن شهر رمضان المبارك هو مدرسة إيمانية متكاملة, تحوي من الدروس والمعالم والقيم التربوية, ما يحتاج إليه كل مسلمٍ في حياته المعاصرة, وما تحتاج إليه الأمة في نهضتها المرجوة والمأمولة, فرمضان شهر الإيمان والتقوى والقرب من الله, وهو شهر العبادة والتضرع والاستغفار والتوبة والدعاء, وهو شهر الإنفاق والبذل والعطاء والبر والإحسان ورعاية الفقراء والمساكين والأيتام, ينعم فيه المسلمون بنعمة التكافل والتعاون فيما بينهم.
ورمضان هو شهر الصوم والمجاهدة والصبر والتحمل, والانتصار على النفس والهوى والشيطان, وفيه يتدرب المسلم على تقوية الإرادة, وشحذ الهمة والعزيمة والانطلاق نحو التغيير الإيجابي.
ورمضان كذلك هو شهر القرآن الكريم, يتلوه المسلم آناء الليل وأطراف النهار, ليتعلم من دروسه وآياته, ويتدبر في توجيهاته ومعانيه, ويتأمل في منهجه وأسلوبه, حتى يصبح هذا الدستور الخالد, طريقه في الحياة, ومنهجه في النهضة, وسر قوته وعزيمته.
هذه المدرسة الإيمانية, وهذا المحضن التربوي, وهذا الفيض الرباني الذي يتجدد كل عام, هو فضلٌ من الله- عز وجل- على هذه الأمة, وهو نعمةٌ كبرى ومنةٌ عظمى, تفتح الباب واسعًا أمام النهوض من جديد, وإعادة المسلمين إلى سابق عزهم ومجدهم الذي كانوا عليه لقرون طويلة, وسنين عديدة.
حاجتنا إلى رمضان
هذه المدرسة الربانية, نحن في أشد الاحتياج إلى دروسها, خصوصًا شباب الأمة الناهض, وبخاصة شباب الإخوان المسلمين, الذين نرجو منهم الكثير من الجهد والعطاء, ومن العمل والبذل والتضحية, ومن الإخلاص والصدق والصبر, ومن قوة الإرادة وعلو الهمة وسمو الغاية, حتى نُغيِّر من هذا الواقع المؤلم الذي نحيا فيه, وحتى نبعث الأمل في النفوس الحيرى, التي ترقب الفجر بعد طول انتظار.
ورسالتي إلى الشباب في شهر رمضان, هي دعوة إلى التزود بالوقود الإيماني ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ (البقرة: من الآية 197) والاستفادة من خير هذا الشهر وبركاته وعطائه من خلال إحياء الأيام والليالي بالقرآن والذكر والدعاء والاستغفار والتهجد والعبادة, ومن خلال الدعوة إلى الله في المساجد والمنتديات والبيوت وأماكن العمل, ومن خلال المشاركة في العمل الخيري والاجتماعي مثل توزيع الزكوات والصدقات, وملابس طلاب وطالبات المدارس وزيارات المرضى والمستشفيات والتخفيف عن أصحاب الحاجات, وأيضًا التزود بالإيمان من خلال إكرام الأهل والأقارب وصلة الرحم وإصلاح العلاقات العائلية والصلح بين المتخاصمين.
إن العالمَ بأسره, وليس أمة الإسلام وحدها, يتطلع إلى حملة المبادئ, وحُرَّاس القيم, ودعاة التوحيد, وحماة العدل والحرية, فقد عمَّ الظلم وانتشرت الفوضى وازداد القهر والعدوان والتسلط, وكثُر الفساد والانحلال وانعدم الأمن والأمان، والعالم كله يترقب أمةً جديدةً متجددة, أمةَ القرآن الكريم, التي تعبد الله حق العبادة, وتسير على خُطى الحبيب محمد- صلى الله عليه وسلم-, وتغرس المبادئ والأخلاق النبيلة في نفوس أبنائها.
وهاهو شهر رمضان المبارك, مدرسة الربانية والإيمان, مدرسة القرآن والطاعة, يمنحنا هذا العطاء, ويفيض علينا بهذه الرحمات والفيوضات.
إن شهر رمضان المبارك هو مدرسة إيمانية متكاملة, تحوي من الدروس والمعالم والقيم التربوية, ما يحتاج إليه كل مسلمٍ في حياته المعاصرة, وما تحتاج إليه الأمة في نهضتها المرجوة والمأمولة, فرمضان شهر الإيمان والتقوى والقرب من الله, وهو شهر العبادة والتضرع والاستغفار والتوبة والدعاء, وهو شهر الإنفاق والبذل والعطاء والبر والإحسان ورعاية الفقراء والمساكين والأيتام, ينعم فيه المسلمون بنعمة التكافل والتعاون فيما بينهم.
ورمضان هو شهر الصوم والمجاهدة والصبر والتحمل, والانتصار على النفس والهوى والشيطان, وفيه يتدرب المسلم على تقوية الإرادة, وشحذ الهمة والعزيمة والانطلاق نحو التغيير الإيجابي.
ورمضان كذلك هو شهر القرآن الكريم, يتلوه المسلم آناء الليل وأطراف النهار, ليتعلم من دروسه وآياته, ويتدبر في توجيهاته ومعانيه, ويتأمل في منهجه وأسلوبه, حتى يصبح هذا الدستور الخالد, طريقه في الحياة, ومنهجه في النهضة, وسر قوته وعزيمته.
هذه المدرسة الإيمانية, وهذا المحضن التربوي, وهذا الفيض الرباني الذي يتجدد كل عام, هو فضلٌ من الله- عز وجل- على هذه الأمة, وهو نعمةٌ كبرى ومنةٌ عظمى, تفتح الباب واسعًا أمام النهوض من جديد, وإعادة المسلمين إلى سابق عزهم ومجدهم الذي كانوا عليه لقرون طويلة, وسنين عديدة.
حاجتنا إلى رمضان
هذه المدرسة الربانية, نحن في أشد الاحتياج إلى دروسها, خصوصًا شباب الأمة الناهض, وبخاصة شباب الإخوان المسلمين, الذين نرجو منهم الكثير من الجهد والعطاء, ومن العمل والبذل والتضحية, ومن الإخلاص والصدق والصبر, ومن قوة الإرادة وعلو الهمة وسمو الغاية, حتى نُغيِّر من هذا الواقع المؤلم الذي نحيا فيه, وحتى نبعث الأمل في النفوس الحيرى, التي ترقب الفجر بعد طول انتظار.
ورسالتي إلى الشباب في شهر رمضان, هي دعوة إلى التزود بالوقود الإيماني ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ (البقرة: من الآية 197) والاستفادة من خير هذا الشهر وبركاته وعطائه من خلال إحياء الأيام والليالي بالقرآن والذكر والدعاء والاستغفار والتهجد والعبادة, ومن خلال الدعوة إلى الله في المساجد والمنتديات والبيوت وأماكن العمل, ومن خلال المشاركة في العمل الخيري والاجتماعي مثل توزيع الزكوات والصدقات, وملابس طلاب وطالبات المدارس وزيارات المرضى والمستشفيات والتخفيف عن أصحاب الحاجات, وأيضًا التزود بالإيمان من خلال إكرام الأهل والأقارب وصلة الرحم وإصلاح العلاقات العائلية والصلح بين المتخاصمين.